🌟رحلة تأمل مع الفشل❗🌟
منذ سنة وبضعة أشهر أخذت إجازة من العمل وركبت سيارتي إلى مدينة أخرى لأحضر دورة في [التفكير التصميمي] وهي منهجية إدارية جديدة تقوم على المبادرة إلى العمل بدل كثرة التخطيط ثم بعد بدء العمل تبدأ المراقبة والتقييم والتعديل بشكل مستمر للوصول إلى أفضل نموذج.
⚡ولأنني كنت متحمساً جداً للدورة فقد بحثت عن الموضوع قبل بضعة أيام في الإنترنت وشاهدت عدة مقاطع عنه أحدها كان محاضرة لمؤسس هذه المنهجية.
⚡للأسف خرجت من الدورة غير راضٍ كثيراً لأن التحضير جعلني أفهم الموضوع بشكل جيد لم تعد الدورة معه مثرية كثيراً رغم قيمتها.
⚡إلا أن كلمة واحدة قالها المدرب طرقت مسامعي ودخلتني عميقاً وهي:
Fail fast
أي: ( إفشل بسرعة)❗
طوال رجوعي من السفر وأنا أفكر في هذه الكلمة فقط:
( إفشل بسرعة)❗❓ 🤔
⚡لا تضيع وقتك وأنت تفكر في فكرتك وتؤجل تنفيذها، بادر مباشرةً الى العمل فممّ تخاف❓
من الفشل❓❗
⚡إذاً افشل بسرعة وانته من هذا الفشل، فتفكيرك الطويل وعدم عملك هو فشل بطيء يستغرق الكثير من وقتك ويقعدك عن التفكير بأفكار أخرى.
⚡ربما تفكر في إنشاء مشروع من شهور أو سنين ولا زلت تخاف من الفشل ولذلك لم تخطُ بعد الخطوة الأولى.
🚩أمامك لو بادرت ثلاثة خيارات:
1⃣. إما أن تفشل فشلاً ذريعاً عندها ستكسب الوقت وتعرف أن هذه الفكرة غير مناسبة، فتفكر في غيرها.
2⃣. أو أن تنجح نجاحاً عظيماً.
3⃣. أو أن تفشل فشلاً نسبياً – وهذا الأرجح – عندها:
📌 استفد من تجربتك لتكون الخطوة الثانية أفضل بعدما اتضحت لديك الرؤية أكثر وعرفت امكانياتك أكثر.
⚡كنت قبل الدورة بأيام أفكر في مشروع وهو تحويل بعض الأفكار القوية التي تعجبني آلى مقاطع فيديو بطريقة الأنيميشن، لكنني كنت متردداً وخائفاً من الفشل.
⚡بعد جرعة الحماس التي امتلكتها من هذا التفكير الطويل عزمت على أن أبدأ المشروع.
فقمت بعمل أول مقطع لي وهو: العادة المحورية.
ونجح بفضل الله نجاحاً فوق تخيلي.
حتى أن بعض صفحات الفيسبوك قد نشرته ووصلت المشاهدات التي أعرفها أكثر من ٤ ملايين مشاهدة في فترة قصيرة.
⚡كانت تلك بداية مشروع مضيت به في إنتاج مقاطع الفيديو وإنشاء قناة لي على اليوتيوب.
ولولا أنني تحديت الفشل في تلك اللحظة لربما كنت إلى اليوم أفكر في نفس الفكرة وأقف على أعتابها.