يحتاج جميع الأشخاص وخاصةً الرياضيين إلى معرفة كمية السعرات الحرارية في الأطعمة، حيث إن جميع الأطعمة الطبيعية التي نعرفها هي تركيبات مختلفة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وكل هذه الأطعمة تحتوي على طاقة أو سعرات حرارية، ومع ذلك فإن كل عنصر من هذه العناصر الغذائية يعطي كمية مختلفة من السعرات الحرارية لجسم الإنسان عندما يهضمها الجسم.
كما أن هناك حاجة إلى كمية مختلفة من السعرات الحرارية حتى يتمكن الجسم من هضم هذه العناصر وتحويلها إلى المادة الأساسية التي يحتاجها التمثيل الغذائي، فإن كمية السعرات الحرارية في الطعام في جسم الإنسان هي السعرات الحرارية المتوفرة في الطعام مطروحًا منها كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم لهضم هذا الطعام وامتصاصه، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على كمية السعرات الحرارية في الأطعمة.
محتوى الموضوع
ما هي كمية السعرات الحرارية في الأطعمة؟
قد تكون السعرات الحرارية لأي عنصر بعد غليه (القلي بالزيت بسبب وجود السعرات الحرارية في الزيت يؤثر على كمية الطعام التي يتناولها الجسم) قد تكون أقل أو أكثر من نفس الطعام في شكله الخام؛ لأن عملية الطهي تغير طريقة هضم الطعام في جسم الإنسان، وبالتالي كمية السعرات الحرارية اللازمة له في جسم الإنسان تختلف، فمثلًا:
100 جرام من البطاطس النيئة توفر 75 سعرة حرارية للجسم و100 جرام من البطاطس المسلوقة توفر 87 سعرة حرارية، وفي الواقع أثناء عملية هضم وتحضير البطاطس المطبوخة، يستهلك جسم الإنسان 13 سعرة حرارية طاقة أقل من البطاطس النيئة.
تنقسم الأطعمة عمومًا إلى 3 فئات: الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، لكن كل فئة من هذه الفئات مقسمة إلى فئات أصغر تحتوي على سعرات حرارية مختلفة ويحتاج الجسم إلى كميات مختلفة من السعرات الحرارية لهضمها.
الكربوهيدرات الأساسية في الطعام
يتكون من جزيئات السكر، ولكن بسبب قوامه، لا يمكن لجسم الإنسان استقباله وهضمه، حيث إن هذه المادة تعتبر مادة مهمة في التغذية، لأنها تساعد في عملية هضم الطعام وامتصاص كميات كبيرة من الماء واكتساب الحجم، فإنها تسبب الشعور بالشبع لدى الإنسان، وفيما يلي سوف نوضح الكربوهيدرات الأساسية الموجودة في الطعام:
الجلوكوز
إن السكر هو الوقود الأساسي للجسم وهو أسرع غذاء يمتصه الجسم، نظرًا لعدم وجود حاجة لتحويل الجلوكوز إلى مادة أخرى لتحويلها إلى وقود في الجسم، فإن الجسم يتلقى معظم السعرات الحرارية من الجلوكوز حيث يتلقى جسم الإنسان 4 سعرات حرارية من الطاقة من كل جرام من الجلوكوز كسكر أساسي في الجسم.
الفركتوز
يوجد الفركتوز أو “سكر الفاكهة” بشكل طبيعي في الفاكهة والعسل ومعظم الخضروات، بالإضافة إلى ذلك تضاف هذه المادة عادة إلى الأطعمة المصنعة في شكل شراب الذرة عالي الفركتوز.
يتكون الفركتوز من قصب السكر وسكر البنجر والذرة، حيث يُصنع شراب الذرة عالي الفركتوز من نشاء الذرة ويحتوي على سكر الفواكه أكثر من الجلوكوز مقارنة بشراب الذرة العادي، ومن بين السكريات الثلاثة يحتوي الفركتوز على أحلى مذاق ولكنه أقل تأثير على نسبة السكر في الدم.
على عكس الجلوكوز الذي تستهلكه جميع خلايا الجسم بشكل مباشر، ينتقل الفركتوز إلى الكبد ويستهلكه أو يتحول إلى سعرات حرارية يحتاجها الجسم.
ريبوز
الريبوز هو سكر مكون من 5 كربون يتم إنتاجه في جسم الإنسان وجميع الكائنات الحية، ومسؤوليته الرئيسية ليست إنتاج الطاقة؛ بل هي الوحدة الهيكلية الرئيسية للأحماض النووية الريبية (RNA) في جسم الإنسان.
مالتوز
يتكون هذا السكر، والذي يسمى أيضًا سكر جنين القمح، من ربط جزيئين من الجلوكوز معًا، ويحتاج الجسم إلى طاقة أكثر من السكريات الأخرى لتحويله إلى السعرات الحرارية التي يحتاجها، حيث يتم الحصول على حلاوة الأطعمة المطبوخة بجنين القمح مثل السمن أو الحلويات مثل سوهان من المالتوز.
جالاكتوز
إنه أحد السكريات الرئيسية مع حلاوة أقل من الجلوكوز، حيث يتم دمج هذا السكر مع الجلوكوز في الحليب ومعظم منتجات الألبان.
اللاكتوز
اللاكتوز أو سكر الحليب هو مزيج من جزيء الجلوكوز وجزيء الجالاكتوز، وينتج المرض المعروف باسم حساسية اللاكتوز أو الحليب عن نقص الإنزيمات اللازمة لتحويل سكر اللاكتوز إلى اللبنات الأساسية له، وهما الجالاكتوز والجلوكوز، ونظرًا للطاقة العالية المستخدمة لكسر الرابطة بين الجالاكتوز والجلوكوز، يعتبر هذا السكر من السكريات الأقل سعرًا للبشر.
ختامًا
إن معرفة كمية السعرات الحرارية في الأطعمة جعلنا ننتبه إلى كمية السعرات الحرارية التي نتناولها خاصةً في الكربوهيدرات، حيث إن السكريات الموجودة في الجسم يتفرع منها أنواع عدة يستفيد منها الجسم بالطبع.
