النعاس بعد تناول الغداء، لابد أنه حدث أنه بعد الأكل، اجتاحتك موجة من النعاس عندما نكون في هذه الحالة، نود أن نأخذ قيلولة قصيرة أينما كنا، لكن هذا ليس ممكنًا دائمًا إذا كنت تشعر دائمًا بالنعاس بعد تناول الغداء، فحاول تناول وجبات أصغر خلال اليوم حتى لا تضطر إلى تناول وجبة ثقيلة واحدة في كل مرة إذا كنت في العمل، فليس من المثالي بالتأكيد تناول وجبة غداء ثقيلة ثم العودة إلى مكتبك وأنت تشعر بالنعاس.
محتوى الموضوع
سبب النعاس بعد تناول الغداء
قلونة الجسم
أحد التفسيرات العلمية التي تفسر سبب عدم قدرتك على البقاء مستيقظًا بعد تناول وجبة دسمة هي ظاهرة تسمى المد القلوي بعد الأكل، تفرز معدتك المزيد من حمض الهيدروكلوريك لهضم ما أكلته لصنع حمض الهيدروكلوريك، تستخدم خلايا بطانة المعدة الملح خلال هذه العملية، يتم إنتاج البيكربونات، وهي مادة قلوية إذا تراكمت هذه البيكربونات، يرتفع الرقم الهيدروجيني للمعدة لذلك، يدخل بعضها في مجرى الدم ويخلق حالة نسميها المد القلوي.
الآن، لماذا تسبب زيادة درجة الحموضة (القلوية) النعاس؟ عندما تدخل البيكربونات إلى مجرى الدم وتنخفض درجة الحموضة في الدم (تصبح أكثر قلوية)، يتم تحييد إطلاق الببتيد المسمى أوركسين الذي يساعد على إبقائك مستيقظًا إذا لم يكن لأوركسين تأثيرات نشطة، تبدأ في الشعور بالنعاس والباهتة وتنخفض كفاءتك عادة ما يستمر الإسهال القلوي لمدة ساعتين بعد الأكل.
أفضل طريقة لتقليل المد القلوي بعد تناول الطعام هي تجنب الأطعمة الثقيلة والكبيرة الحجم إذا كنت تشعر دائمًا بالنعاس بعد تناول الغداء، فحاول تناول وجبات أصغر على مدار اليوم حتى لا تضطر إلى تناول وجبة ثقيلة مرة واحدة إذا كنت في العمل، فليس من المثالي بالتأكيد تناول وجبة غداء ثقيلة ثم العودة إلى مكتبك وأنت تشعر بالنعاس.
تابع المزيد: ما تحتاج لمعرفته حول سبب وعلاج الحمى عند الأطفال
نشاط الجهاز السمبتاوي
لا تعد التقلبات القلوية هي السبب الوحيد الذي يجعلك تشعر بالنعاس بعد تناول الغداء عندما تأكل شيئًا ما، تتغير أولويات جسمك، الآن لديك طعام في معدتك يحتاج إلى هضمه وامتصاصه نتيجة لذلك، يتم وضع الجهاز العصبي السمبتاوي في حالة من الراحة والاسترخاء للسماح بتدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، وبالتالي يتم تحويل الدم بعيدًا عن بنية العضلات والدماغ، هذا التغيير في الدورة الدموية يمكن أن يجعلك تشعر بالنعاس بشكل مؤقت.
يتصدى الجهاز العصبي السمبتاوي للجهاز العصبي الودي، مما يبقيك مستيقظًا ويقظًا عن طريق زيادة معدل ضربات القلب والتنفس وتدفق الدم إلى عضلاتك على العكس من ذلك، عندما يتم تنشيطك، يصبح جهازك السمبتاوي هادئًا وغير نشط عندما تحاول هضم الطعام، فإن جسمك يريد أن يجعلك هادئًا وهادئًا، وهذا يمكن أن يجعلك تشعر بالنعاس.
كما ذكرنا، لا تأكل وجبات ثقيلة وتناول وجبات أصغر على مدار اليوم، يخلق الطعام الثقيل والضخم استجابة أقوى للباراسمبثاوي بالإضافة إلى ذلك، يمكنك المشي لمدة 10 دقائق بعد الأكل لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ المشي، وخاصة المشي السريع، ينشط الجهاز الودي ويمنعك من الشعور بالنعاس.
التهاب بعد الأكل
نسمع في هذه الأيام الكثير عن الالتهاب ودوره في الأمراض المختلفة. هل تعلم أن الالتهاب يحدث في جسمك في كل مرة تأكل؟ لكن هذه الاستجابة الالتهابية هي في الواقع وقائية من بعض النواحي. في كل مرة تأكل شيئًا ما، يحتمل أن تصاب بالبكتيريا الضارة لمكافحتها، يتم تنشيط جهاز المناعة لديك لمنع هذه البكتيريا الضارة من السيطرة فائدة أخرى لهذا الالتهاب المؤقت هي أنه يزيد من إنتاج الأنسولين لمساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا وتوفير الوقود لإنتاج الطاقة.
الجانب السلبي لهذا الالتهاب هو أن التفاعل الالتهابي يثبط نشاط الببتيدات (الأوركسين) المذكورة سابقًا قلنا أن Orexin يساعدك على البقاء مستيقظًا ومنتبهًا يكون رد الفعل الالتهابي للطعام أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وإذا كنت تتناول الأطعمة الالتهابية مثل الوجبات السريعة أو الأطعمة التي لديك حساسية منها، فسوف يشتد رد الفعل الالتهابي.
زيادة هرمون اللبتين
Leptin هو هرمون الشهية الذي يشير إلى عقلك بأن احتياطياتك من الطاقة قد استوفيت ويمكنك التوقف عن تناول الطعام ليس من المستغرب أن يرتفع هرمون اللبتين بعد تناول الطعام بسبب زيادة مخزون الطاقة لديك تظهر الأبحاث أن زيادة هرمون اللبتين يرتبط بمشاعر الإرهاق يزداد هرمون اللبتين عند تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، لذلك من المرجح أن تشعر باالنعاس بعد تناول الغداء ووجبة غنية بالكربوهيدرات أكثر مما تشعر به عند تناول وجبة غنية بالبروتين أو الدهون.
علاج النعاس بعد تناول الغداء
اختر الأطعمة الصحية والطبيعية وتجنب الكربوهيدرات المكررة والسكر لأن هذه الأطعمة يمكن أن تزيد من هرمون اللبتين، تأكد من تناول مصدر صحي للبروتين والدهون مع كل وجبة.
يؤدي تناول الطعام المليء بالكربوهيدرات سريعة الامتصاص من مصادر السكر والمعالجة إلى ارتفاع فوري في نسبة الجلوكوز هذه الزيادة في الجلوكوز تمنع الأوركسين، نفس البروتين الذي يبقيك مستيقظًا ومنتبهًا من أفضل الطرق لتقليل الاحتياج بعد الوجبة تناول الكربوهيدرات الليفية من مصادر طبيعية بدلًا من الكربوهيدرات المكررة هناك سبب آخر لتجنب الكربوهيدرات والسكريات المكررة
يمكن أن تؤدي زيادة نسبة السكر في الدم الناتجة عن تناول هذه الأطعمة إلى زيادة لاحقة في نسبة السكر في الدم، مما يسبب الجوع لذا احذر من الكربوهيدرات المكررة! وبدلاً من ذلك، اختر الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الخضروات والحبوب الكاملة والفول والبقوليات للمساعدة في استقرار نسبة السكر في الدم ومنع ارتفاعه كما أنه يفيد صحة التمثيل الغذائي الخاص بك!