يعتقد معظم الناس أن شرب الماء أثناء الأكل ضار كما أن شرب السوائل مع الطعام يمكن أن يتسبب في تراكم السموم ويؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، لذا قرر ما إذا كنت ستشرب السوائل مع الطعام أم لا، بناءً على ما تشعر به إذا كان شرب السوائل مع الوجبات مؤلمًا بالنسبة لك ويشعرك بالانتفاخ أو يزيد من سوء ارتجاع المريء، اشرب السوائل قبل الوجبات أو بين الوجبات في الواقع، شرب القليل من الماء مع الوجبات لا يسبب مشاكل حادة، ولكن اشرب بعض الماء مع كل ملعقة،
محتوى الموضوع
هل يضر شرب الماء أثناء الأكل؟
إذا كنت تستخدم الماء شديد البرودة بين الوجبات أو بعد الأكل مباشرة، ستعاني من مشاكل هل من المضر شرب الماء أثناء الأكل؟ ما هو أفضل وقت لشرب الماء بعد الأكل؟ فيما يلي نناقش تأثير استهلاك الماء والسوائل أثناء الوجبات وتأثيرات السوائل على الجهاز الهضمي والصحة.
تابع المزيد: تناول القهوة أثناء الحمل وآثارها الجانبية
كيف يعمل الجهاز الهضمي في الجسم
يحتوي الجهاز الهضمي على مكونات مختلفة، فعند تناول الطعام يتم مضغه أولاً في الفم ومع الإنزيمات التي ينتجها إفراز اللعاب، يقوم بتليين الطعام وإعداده للنزول والدخول إلى المعدة يتم دمجه مع حمض المعدة ويتحلل أكثر ويتم إنتاج سائل سميك يسمى الكيموس في النهاية، يتم تقليل الكيموس إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
في الأمعاء الدقيقة، يتحد الكيموس مع الإنزيمات الهاضمة من البنكرياس وحمض الصفراء من الكبد. هذا الانهيار الإضافي للكيموس يجهز كل مادة مغذية للامتصاص في الدم.
يتم امتصاص معظم العناصر الغذائية عن طريق دخول الكيموس إلى الأمعاء الدقيقة، يبقى جزء صغير فقط يتم امتصاصه في الدم بمجرد دخوله الأمعاء الغليظة، ويتم إرسال العناصر الغذائية إلى أجزاء مختلفة من الجسم بعد امتصاصها في الدم ينتهي الهضم عندما تفرز المادة المتبقية من الأمعاء الغليظة عبر فتحة الشرج اعتمادًا على ما تأكله، يمكن أن تستغرق عملية الهضم الشاملة هذه من 24 إلى 72 ساعة.
تأثير الصودا على اللعاب
يمكن لبعض المشروبات الغازية أن تجفف اللعاب عند تناولها مع الطعام، ويمكن أن تجعل هذه المشروبات الغازية من الصعب على الجسم هضم الطعام. لكن في حالة المشروبات الحمضية يبدو أنها تزيد من إفراز اللعاب نتيجة لذلك، لا يوجد حتى الآن دعم علمي دقيق حول ما إذا كان الاستهلاك المعتدل للمشروبات الحمضية مع الطعام له تأثير سلبي على هضم أو امتصاص العناصر الغذائية.
تأثير الماء على حامض المعدة
يعتقد الكثيرون أن شرب الماء مع الطعام يضعف حموضة المعدة وإنزيمات الجهاز الهضمي ويجعل من الصعب على الجسم هضم الطعام، يشير هذا الادعاء إلى أن جهازك الهضمي غير قادر على تكييف إفرازاته مع تركيز وكثافة الطعام، وهذا ادعاء كاذب.
السوائل ومعدل الهضم
حجة أخرى مشهورة حول شرب الماء مع الطعام تقول أن السوائل تزيد من سرعة الهضم ونتيجة لذلك يدخل الطعام الصلب وغير الملين إلى المعدة، وهذا يعني أن وقت ملامسة الطعام مع حمض المعدة والإنزيمات يقل والهضم غير مكتمل.
ربما يبدو هذا الادعاء منطقيًا، لكنه لا يدعمه علميًا، أظهرت التجارب التي حللت سرعة الهضم المعدي أنه على الرغم من مرور السوائل عبر الجهاز الهضمي بشكل أسرع من المواد الصلبة، إلا أنها لا تؤثر على هضم الأطعمة الصلبة.
السوائل ومساعدة الجهاز الهضمي
يمكن أن تساعد السوائل في تفتيت قطع الطعام الكبيرة وتسهيل نزولها إلى المريء والمعدة تجعل السوائل أيضًا حركة الطعام أكثر سلاسة وتمنع الانتفاخ والتهاب المعدة.
يقلل الماء من الشهية
يمكن أن يساعد شرب الماء أثناء الأكل في تباعد بين الوجبات، مما يمنحك الوقت للتحقق من إشارات الجوع والامتلاء نتيجة لذلك، لن تفرط في تناول الطعام وتفقد الوزن بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة استمرت 12 أسبوعًا أن الأشخاص الذين شربوا 500 مل من الماء قبل الوجبة فقدوا وزنًا يزيد بمقدار 2 كجم عن أولئك الذين لم يفعلوا ذلك أظهرت الأبحاث أيضًا أن شرب الماء يمكن أن يسرع عملية الأيض بحوالي 24 سعرًا حراريًا لكل 500 مل من الماء الذي تستهلكه.
من المثير للاهتمام معرفة أنه عندما يكون شرب الماء بنفس درجة حرارة الجسم، فإن كمية السعرات الحرارية المحروقة تنخفض قد يكون السبب هو أن جسمك يضطر إلى إنفاق المزيد من الطاقة للحفاظ على الماء البارد بنفس درجة حرارة جسمك.
ومع ذلك، فإن الملاحظات التي تم إجراؤها حول تأثيرات الماء على التمثيل الغذائي ليست عامة وتأثيراتها ثانوية في أحسن الأحوال من المهم معرفة أن هذه الموضوعات تشمل الماء وليس المشروبات الغازية التي تحتوي على سعرات حرارية في إحدى الدراسات، كان إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص الذين شربوا المشروبات الغازية السكرية أو الحليب أو عصير الفاكهة مع الطعام أعلى بنسبة 8-15٪.
الارتجاع عن طريق شرب الماء مع الطعام
بالنسبة لمعظم الناس، يعتبر شرب الماء أثناء الأكل ضار إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، فلا يجب أن تشرب السوائل مع الوجبات لأن السوائل تزيد من حجم المعدة ونتيجة لذلك فإنها تضغط عليها كثيرًا، وهو ما يحدث عند تناول وجبة كبيرة يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تفاقم المضاعفات لأولئك الذين يعانون من مرض الجزر.