معرفة أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية قد يكون صعبًا جدًا لأن في بعض الحالات تدخل العديد من العوامل في تأخرها، ويمكن أن تسبب تغيرات هرمونية في جسم المرأة.
محتوى الموضوع
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
في تقرير نشر عام 2011، تم الإشارة إلى أن عدم انتظام الدورة الشهرية مشكلة شائعة بين النساء في سن الإنجاب، و5٪ من هؤلاء قد تفقد النساء دوراتهن الشهرية لمدة شهر أو أكثر ويبدأ النزف مرة أخرى لاحقًا.
كما تشارك منطقة ما تحت المهاد والمبيض والغدة الكظرية والغدة الدرقية في الدورة الشهرية ونزيف الدورة الشهرية وأي تغيير في وظيفة هذه الغدد يمكن أن يسبب تغيرات في الدورة الشهرية.
الآثار الجانبية لعدم انتظام الدورة الشهرية
عادة ما تستمر الدورة الشهرية المنتظمة من 25 إلى 28 يومًا وطبعا هذه الفترة تختلف كثيرا عند النساء ولا يمكن تحديد هذا العدد بالضبط من الايام خاصة اثناء البلوغ وعندما تمر الفتيات بدورة الحيض الاولى يمكن ان تكون الدورة مختلفة وغير منتظمة وعادة ما يكون انتظام الدورة الشهرية علامة جيدة على أنك تتمتع بصحة هرمونية وإنجابية جيدة.
قد تكون الدورة الشهرية غير المنتظمة أو النزيف الشديد أثناء الحيض علامة على مشاكل صغيرة وأحيانًا كبيرة جدًا في أجسام النساء ويمكن أن يكون الإجهاد المزمن والنظام الغذائي غير السليم والتمارين الرياضية المفرطة وعدم التوازن الهرموني من الأسباب الأقل أهمية لتأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
من ناحية أخرى، يمكن أن تكون هشاشة العظام وأمراض القلب والعقم والعديد من المشاكل الأخرى أسبابًا أكثر خطورة لعدم انتظام الدورة الشهرية.
الغدد الصماء وتأثيرها على الدورة الشهرية
وفقا للباحثين، فإن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يكون بسبب مشاكل الغدد الصماء في الجسم، والتي يمكن أن تسبب اختلال الهرمونات في أجسام النساء، على سبيل المثال:
يمكن أن يؤدي انخفاض كمية هرمون الاستروجين إلى تغيرات في كمية المعادن في الجسم وتغيير يمكن أن يكون لعملية التمثيل الغذائي في الجسم وهذه التغييرات الأيضية تأثير سيء للغاية على صحة عظام النساء وقلبهن وأوعيتهن الدموية.
بالنسبة للنساء في سن الإنجاب، يعد عدم انتظام الدورة الشهرية أحد أفضل علامات نقص هرمون الاستروجين ويعتقد بعض الأطباء أن مشاكل الغدد الصماء لا تسبب نقص هرمون الاستروجين فحسب، بل يمكن أيضًا أن تسبب الإجهاد وزيادة هرمون الكورتيزول.
أكثر الأسباب شيوعًا لعدم انتظام الدورة الشهرية
بصرف النظر عن الحمل وانقطاع الطمث، يمكن أن تتسبب العديد من الأسباب الأخرى في عدم انتظام الدورة الشهرية، ومنها:
الإجهاد المفرط
عندما تكون تحت ضغط ذهني وضغط وقلق لفترة طويلة، قد يتوقف جسمك مؤقتًا عن الإباضة لتجنب إهدار الطاقة ويمكن أن تؤدي زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول إلى زيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية والإستروجين والهرمون اللوتيني ويسبب فترات غير منتظمة وحتى فقدان الدورة الشهرية.
في الواقع، فإن مبادئ العمل في جسم الإنسان هي بحيث تعطى الحالات الطارئة وإنقاذ الأرواح أولوية أكبر وتعتبر قضايا التكاثر والجنس هي الأولويات التالية لجسم الإنسان، ولهذا السبب عندما تكون تحت ضغط عقلي ولديك الكثير من التوتر، يتم إنتاج هرمونات الكورتيزول والأدرينالين بحيث تكون أكثر يقظة واستعدادًا لمواجهة الخطر.
في هذا الوقت، يرتفع معدل ضربات القلب ويزداد التركيز ويزداد ضغط الدم ويتم إنفاق طاقة الجسم على قضايا الدفاع وفي هذا الوقت، قد يتوقف الجسم عن الإباضة للحفاظ على الطاقة اللازمة للمخاطر المحتملة، وقد تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو فقدان مؤقت للحيض.
خطة غذائية ضعيفة وغير صحيحة
أقراص الفيتامينات والمعادن المتعددة مع خلاصة فطر شيتاكي ويمكن أن يؤثر اتباع نظام غذائي فقير وغير صحيح على إنتاج الهرمونات في الجسم فعلى سبيل المثال، الاستهلاك العالي للسكريات والدهون المهدرجة.
الإضافات الصناعية والمبيدات الحشرية يمكن أن يسبب مشاكل في الغدة الدرقية وإرهاق الغدة الكظرية كما يؤدي تقليل وظيفة الغدة الدرقية وخلق التعب الكظرية إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول وهذا العامل يمكن أن يسبب مشاكل مثل فقدان الدورة الشهرية وتأخر الدورة والشعور بالإرهاق الدائم والمزمن.
كما يمكن للإفراط في إنتاج هرمون الكورتيزون أن يعطل إنتاج هرمونات الجسم الأساسية الأخرى ويسبب انهيار البروتين وفقدان كتلة العضلات وهشاشة العظام.
ختامًا
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية عديدة وقد تتداخل عدة عوامل تؤدي إلى تأخرها، لذلك يجب الذهاب إلي الطبيب المختص لمعرفة السبب الرئيسي حتى يتم علاج الأمر بشكل نهائي.
أقرأ أيضًا: ما تفسير حلم التعرق؟
