مرض باركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يمكن أن يتطور ويؤثر على مادة كيميائية في الدماغ تسمى الدوبامين مسببة مشاكل في عضلات الجسم، ويسبب المرض حركات لا إرادية لدى المرضى يمكن أن تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، هذا مرض نادر يصيب عددًا محدودًا من الأشخاص.
محتوى الموضوع
ما هو مرض باركنسون؟
هو اضطراب عصبي يؤثر على حركة الناس وقد تبدأ الأعراض تدريجيًا، وأكثرها شيوعًا هو الرعاش في جزء من الجسم مثل الإصبع أو اليد، لا يمكن علاج هذا المرض، لكن الأدوية قد تقلل الأعراض إلى حد كبير.
ما هو سبب مرض باركنسون؟
تستخدم الخلايا العصبية في الدماغ مادة تسمى الدوبامين لتحريك العضلات، وفي حالة هذا المرض، يتم تدمير خلايا الدماغ التي تنتج الدوبامين تدريجيًا وبسبب هذا، يصبح من الصعب السيطرة على العضلات التي تزداد تدريجياً.
عادة ما يكون هذا المرض شائعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وهو أحد أكثر مشاكل الجهاز العصبي شيوعًا لدى كبار السن وفقًا للبحث، فإن هذا المرض أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء، وفي بعض الحالات قد يكون هذا المرض وراثيًا بالطبع لا يمكن تحديد سبب هذا المرض على وجه اليقين، ولكن قد تكون هذه العناصر من بين أسباب هذا المرض بناءً على البحث الذي تم إجراؤه.
كما وجد بعض الباحثين أن العوامل البيئية مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب في الزراعة والتلوث الصناعي قد تكون فعالة في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون؟
التاريخ العائلي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض لدى الناس.
نادرًا ما يصاب الشباب بهذا المرض، وعادة ما يبدأ المرض في منتصف العمر أو الشيخوخة، ويزداد الخطر مع تقدم العمر إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بهذا المرض، فإن ذلك يزيد من احتمالية الإصابة به.
ما هي أعراض مرض باركنسون؟
أحد أكثر أعراض هذا المرض شيوعًا في المراحل المبكرة هو الرعاش، والذي غالبًا ما يبدأ في أماكن محدودة جدًا مثل الإصبع أو اليد، ولكن بمرور الوقت، تنتشر هذه المشكلة إلى اليد بأكملها والشفتين والقدمين قد يكون اللسان أيضًا متورطًا في الرعاش حيث تشمل أعراض مرض باركنسون ما يلي:
- حركة بطيئة.
- بلا حراك.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- إمساك.
- كآبة.
- يخفض ضغط الدم.
عدم الراحة في منطقة الساق
قد تحدث أعراض أخرى أيضًا بسبب مشاكل خلايا المخ والأعصاب في التحكم في العضلات، هذه الأعراض هي:
- تقليل تعابير الوجه مثل الابتسام أو العبوس (تقليل الوميض).
- صعوبة القيام بحركات دقيقة مثل ربط رباط الحذاء أو زر قميص.
- صعوبة في الكتابة باليد (ستكون الكتابة اليدوية أدق).
- صعوبة في التوازن والحفاظ على وضعية الجسم المناسبة، فضلاً عن زيادة احتمالية السقوط.
- قد يصبح حديث الشخص بطيئًا ورتيبًا.
- يمكن أن يصبح البلع صعبًا على الشخص ويتراكم اللعاب في الفم.
- التعب والألم.
- ألم في القدم
كيف يتم تشخيص مرض باركنسون؟
يقوم الطبيب بتشخيص هذا المرض من خلال فحص التاريخ الطبي والأعراض والفحص السريري والعصبي، طبعا لا يوجد اختبار محدد لتشخيص هذا المرض ولكن قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات والاختبارات مثل: فحوصات الدم والتصوير مثل الموجات فوق الصوتية للدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هي الآثار الجانبية لمرض باركنسون؟
قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من مضاعفات مثل المشاكل الإدراكية ومشاكل البلع ومشاكل المثانة والتغيرات في ضغط الدم واضطرابات الشم والإمساك.
- الخرف: قد يصاب بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض بمشاكل في الإدراك أو الخرف خاصة في المراحل المتأخرة من هذا المرض.
- الاكتئاب: قد يصاب الشخص بالاكتئاب في المراحل المبكرة من المرض، وإذا تم علاجه، يمكنه التعامل بشكل أفضل مع مشاكل وأعراض المرض في بعض الأشخاص الذين تمت ملاحظتهم في المراحل المبكرة، شعروا بالخوف أو القلق أو فقدان الدافع.
- صعوبة البلع: مع تقدم المرض، قد يواجهون صعوبة في البلع في بعض الناس، قد يزيد من كمية اللعاب في الفم وسيلان اللعاب من الفم قد يؤثر الأشخاص في المرحلة المتقدمة من مرض باركنسون أيضًا على عضلات الفم، مما يسبب صعوبة في المضغ.
- مشاكل النوم: غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من صعوبة في النوم، والتي تشمل الاستيقاظ بشكل متكرر والاستيقاظ مبكرًا بالطبع، بعض الأدوية التي يصفها الطبيب يمكن أن تساعد في مشاكل النوم.
- مشاكل المثانة: مرض باركنسون هو أحد الأمراض التي يمكن أن تسبب مشاكل المثانة مثل سلس البول أو اضطرابات المسالك البولية.
- تغيرات في ضغط الدم: قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، بحيث يشعرون بالدوار عند الوقوف.
- التعب: التعب هو أحد الأعراض الأخرى لمرض باركنسون وقد يفقد الشخص المصاب طاقته في نهاية اليوم
ما الذي يجب علينا فعله لتجنب مرض باركنسون؟
بالنظر إلى أن السبب الرئيسي لمرض باركنسون غير معروف، إلا أن الطرق قد تساعد في الوقاية من هذا المرض والوقاية منه حيث أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الهوائية المنتظمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
من المثير للاهتمام معرفة أن بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون من الأشخاص الذين لا يستهلكون الكافيين.
يمكن أن يساعد استهلاك كميات كافية من فيتامينات ب الموجودة في الفواكه والخضروات في تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون.
يمكن للإفراط في تناول الحديد والمنغنيز أن يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، لذا قم بموازنة تناول الحديد والمنجنيز في نظامك الغذائي، حيث إن زيادة كمية المنجنيز في الجسم يمكن أن تقلل من كمية السيروتونين والدوبامين في الجسم، كما أن الكمية العالية من المنجنيز يمكن أن تسبب اضطرابات سلوكية لدى الناس.
كيف يتم علاج مرض باركنسون؟
لا يوجد علاج لمرض باركنسون، يتم إعطاء العلاجات فقط للسيطرة على الأعراض ووفقًا لمرحلة المرض، يتم تحديد نوع العلاج من قبل الطبيب.
العلاج من الإدمان
يتم علاج معظم المرضى بأدوية للسيطرة على الأعراض، وتعمل هذه الأدوية عن طريق تحفيز الخلايا المتبقية لإنتاج المزيد من الدوبامين أو عن طريق تثبيط بعض الأسيتيل كولين الذي يتم إنتاجه كما تشمل الأدوية الموصوفة للسيطرة على الأعراض ما يلي:
- ليفودوبا.
- ناهضات الدوبامين.
- كومت المانع.
- سيليجيلين.
- أدوية مضادات الكولين.
- أمانتادين.
الجراحة
بالنسبة للعديد من مرضى باركنسون، فإن الأدوية فعالة في الحفاظ على نوعية حياة جيدة مع تقدم الاضطراب، يعاني بعض المرضى من تغيرات في استجابتهم للعلاج، والمعروفة باسم “التقلبات الحركية” من خلال العمل على الهياكل الدماغية العميقة التي تتحكم في الحركة – المهاد، الشاحبة الشاحبة، والنواة تحت المهاد – يقوم جراحو الأعصاب بتخفيف الحركات اللاإرادية لحالات مثل باركنسون.
شق الشفة
قد يوصى بهذا الإجراء للمرضى الذين يعانون من مرض باركنسون العدواني أو لأولئك الذين لا يستجيبون للأدوية يتضمن شق الشاحنة إدخال مسبار سلكي في الكرة الشاحبة – وهي منطقة صغيرة جدًا من الدماغ، بقياس ربع بوصة تقريبًا، في يتم التحكم في حركة الناس.
بضع المهاد
يستخدم بضع المهاد تيارات تردد الراديو لإزالة جزء صغير ولكن محدد من المهاد يتم استخدامه في عدد قليل من المرضى غير القادرين على أداء الأنشطة اليومية بسبب رعشة اليد، ولا يساعد بضع المهاد في علاج الأعراض الأخرى لمرض باركنسون، ويمكن أن يكون مفيدًا في المرضى الذين يعانون من الرعاش أكثر من أولئك الذين يعانون من مرض باركنسون.
التحفيز العميق للدماغ (DBS)
يقدم DBS بديلاً أكثر أمانًا لبضع الفتحة وبضع المهاد حيث إنه يستخدم أقطابًا كهربائية صغيرة يتم زرعها لتوصيل الطاقة الكهربائية إلى النواة تحت المهاد أو الكرة الشاحبة، وهي أجزاء عميقة من الدماغ تشارك في الوظيفة الحركية.
كما يساعد هذا النوع من التحفيز على موازنة رسائل التحكم في الدماغ، وبالتالي تقليل الرعاش قد يكون التحفيز العميق للدماغ للنواة تحت المهاد أو الشاحبة فعالاً في علاج جميع الأعراض الحركية الأولية لمرض باركنسون، وقد يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في جرعات الأدوية.