تطور الرؤية والسمع ودماغ الجنين في رحم الأم، يبدأ تبادل المشاعر بينك وبين طفلك منذ بداية الحمل، يسمع الجنين الأصوات من حوله ويسجل كل مشاعرك وحالتك المزاجية والطعام الذي تأكله والروائح التي تشعر بها، ويسجل ذلك في عقله الباطن، في هذا المقال نناقش تطور الرؤية والسمع ودماغ الجنين وما يراه ويسمع ويتنفس في الرحم.
مما لا شك فيه أنه لا يوجد يوم لا تحلل فيه عواطفك العالم من حولك؛ سواء كان طعمها مثل الشوكولاتة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الاستمتاع بمشهد جميل أثناء المشي، قد تعتقد أن الجنين يعيش في عالم مختلف عن عالمك، في مكان هادئ ومظلم ورطب ودافئ يشبه الزنزانة الانفرادية، ولكن عندما يكون الطفل في الرحم، تبدأ عواطفه في العمل، على الرغم من أن هذه المشاعر ليست هي العلامة الوحيدة على استجابة الجنين لما يحتاجه، بل هي تهيئ الجنين لما يحدث بعد خروجه من الرحم.
محتوى الموضوع
تطور الرؤية والسمع ودماغ الجنين في رحم الأم
تأثير السائل الرحمي (السائل الأمنيوسي)
إنه أهم سائل يجب أن تنتبه له المرأة الحامل، يقوم السائل الرحمي، وهو أحد منتجات التمثيل الغذائي للجنين، بعدة أشياء؛ يساعد في تبادل المواد بينك وبين جنينك، ويعمل كحاجز مادي (وسادة ناعمة ضد الإصابات الشديدة، مثل السقوط)، ويعمل أيضًا كجزء من جهاز المناعة للجنين، في الواقع، يحارب سائل الرحم الفيروسات والبكتيريا الخطرة بمواد كيميائية تحصين، حقيقة أخرى عن السائل الرحمي هو أنه يغطي جانبي أغشية غشاء طبلة الجنين ويسمح للصوت بالمرور من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية.
يحتاج الجنين إلى سائل الرحم لتنمية رئتيه، في الواقع، يتم تجعد رئتي الجنين مثل كيس الفريزر، عندما يرسل الجنين سائل الرحم إلى الرئتين، فإنه يحفز أنسجة الرئة على إنتاج مواد تتسبب في نمو الرئتين، مما يؤدي إلى تليين الممرات الهوائية والسماح للرئتين بالتطور، تذكري، إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل، فإن تناول الأنسولين بكثرة سيمنع النمو السليم لستة أجنة.
يعتبر سائل الرحم أداة تشخيصية رائعة لفحص حالة الجنين، لأنه يُظهر جيدًا ما يحدث فيما يتعلق بنمو الجنين، بالإضافة إلى الطفو في سائل الرحم وتعلم التوازن في الفضاء (مثل لاعبة الجمباز)، يأكل الجنين حوالي 340 مل من سائل الرحم يوميًا، يعود نصفه ويتبول الباقي، بالطبع، يتم تغيير سائل الرحم تمامًا كل ثلاثة أيام.
هناك العديد من الأسباب للاختلافات في كمية السائل الرحمي، ويمكن للأطباء تشخيص مشاكل الجنين عن طريق قياس كمية السائل الأمنيوسي، على سبيل المثال، إذا أظهرت الموجات فوق الصوتية كمية كبيرة من السوائل، فقد تكون علامة على أن الجنين يعاني من صعوبة في بلع الطعام وهضمه، قد يعني انخفاض تناول السوائل أيضًا أن الكبد لا يعمل بشكل صحيح، لكن الكمية الطبيعية من سائل الرحم تخلق بيئة تشبه الوسادة في الرحم، في السائل الرحمي تبدأ حاستا البصر والسمع (الرؤية والسمع) للجنين في التطور.
تنمية رؤية الجنين
تجد معظم النساء أن الرحم غامض وغامض، ولكن من المهم معرفة أن هناك ما يكفي من الضوء داخل الرحم لتطور المحفزات البصرية للجنين.
نمو دماغ الجنين
أوميغا 3، أو DHA، هي مفتاح النمو القوي للدماغ وتسريع الاتصال بين الخلايا العصبية من خلال خلق “حماية ملينة”، لذلك، استهلك 600 مجم من أوميغا 3 يوميًا، يتم الحصول على أنسب أوميغا 3 من زيت السمك، ولكن إذا كنت قلقًا بشأن التلوث بالزئبق، فهناك مصادر نباتية متاحة أيضًا.
في الأسبوع السابع، يشكل الجنين بنية على شكل كوب في الجمجمة لعقد أجزاء معينة من العين (شبكية العين والعدسات)، والتي تلتصق بالدماغ، وبحلول أربعة عشر أسبوعًا تكون المشابك العصبية في جزء الدماغ حيث رؤية الجنين تدعى القشرة البصرية) تبدأ في التكون، يستمر هذا الاتجاه لمدة عام مع 10 مليارات من نقاط الاشتباك العصبي الجديدة يوميًا، في الأسبوع الرابع والعشرين، يتعرف الجنين على صوت الأم ويهدأ.
تطور سمع الجنين
هل يسمع الجنين؟ هل تتخمين أن الجنين قادر على سماع أصوات مثل العرض، والمرتدي، والرئتين، التي ينتجها تدفق الدم في الشرايين وحركة الأمعاء والبطن؟ تصل هذه الأصوات في الواقع إلى 90 ديسيبل، مما يعني أن قطار المدينة يمر بجوار شقتك.
تحفز الموجات الصوتية الألياف الصغيرة المرتبطة بالخلايا العصبية القوقعة التي ترسل نبضات إلى الدماغ، إذا تعرضت هذه الألياف للتلف بسبب ضوضاء عالية، فإنها تؤثر على وظيفة الأذن الداخلية، لهذا السبب يجب أن تعتني بنفسك وبطفلك، خاصة إذا كنت تعمل في مصنع أو قطار في المدينة أو مترو أنفاق، لهذا السبب، لا تذهب إلى الحفلات الموسيقية وتستمع إلى الموسيقى المفضلة لديك في المنزل.
على الرغم من أن الجنين يسمع الأصوات مثل ما نسمعه من الموسيقى المجاورة، إلا أنه قادر على سماع الأصوات المفلترة (عن طريق الأنسجة والعظام والسوائل)، وفي الأسبوع الرابع والعشرين يتعرف على صوت الأم ويسمعه ويهدأ، بالطبع، لا يلاحظون الفرق بين الكلمات، لكن إيقاع ولحن الصوت الذي يسمعونه يعملان كبنية تحتية للكلام.