تعاني العديد من النساء من الشخير أثناء الحمل، فالشخير شائع أثناء الحمل، خاصة في الثلث الثالث من الحمل، أظهرت دراسة علمية أجريت على 1673 امرأة أن 35٪ من النساء الحوامل يشخرن 3-4 مرات في الأسبوع أو كل يوم، 26٪ من هؤلاء النساء يعتبرن الحمل هو سبب الشخير، و9٪ منهن يعانين من الشخير المزمن.
محتوى الموضوع
أسباب الشخير أثناء الحمل
سوف نعرف بعض الأسباب التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث الشخير أثناء الحمل فيما يلي:
التعب
تشعر الأمهات بالتعب الشديد أثناء الحمل، هذا يمكن أن يسبب نومًا عميقًا وخلال هذا الحدث يتم تقليل التحكم في عضلات الحلق، فتتسبب العضلات حول الحلق في اضطراب المسالك الهوائية وتسبب الشخير.
احتقان بالأنف
زيادة مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل يمكن أن يسبب تورم في الغشاء المخاطي للأنف، ومن ثم، يزيد إفراز المخاط ويؤدي إلى احتقان في التجويف الأنفي، فيؤدي هذا في النهاية إلى شخير الأم، كما أن زيادة حجم الدم في الأوردة سبب آخر لتورم غشاء الأنف، مما قد يجعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى الشخير.
زيادة الوزن
زيادة الوزن خلال هذه الفترة أمر لا مفر منه وهذا يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة الحلق والرقبة، فتضغط الأنسجة الدهنية على الشعب الهوائية وتجعل التنفس صعبًا.
توقف التنفس أثناء النوم
أحد الآثار الجانبية لانقطاع النفس النومى هو الشخير بصوت عالٍ، في حالة انقطاع النفس الانسدادي النومى، يتوقف التنفس فجأة أثناء النوم والسبب هو إغلاق الشعب الهوائية، عرض آخر لتوقف التنفس أثناء النوم هو ضيق التنفس والشعور بالتعب والنعاس أثناء النهار.
الحساسية ونزلات البرد
يمكن أن تكون الحساسية أو الأنفلونزا أو الزكام من أسباب الشخير أثناء الحمل، لأن العوامل المذكورة تؤدي إلى احتقان الأنف واضطرابات التنفس.
هل الشخير شائع أثناء الحمل؟
الشخير شائع أثناء الحمل، خاصة في الثلث الثالث من الحمل، فتشير الدراسات إلى أن الشخير يزداد من 7٪ إلى 11٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (ثلاث ليال أو أكثر في الأسبوع) ومن 16٪ إلى 25٪ في الثلث الثالث من الحمل.
عادة ما يكون الشخير آمنًا، ولكن في بعض الحالات والظروف الخاصة يمكن أن يؤثر على صحة الأم والطفل، فإن معرفة العوامل التي تؤثر على الشخير أمر ضروري للتعامل معه، فالشخير أثناء الحمل حالة مؤقتة وتحدث بسبب تغيرات في الجسم وبعد الولادة يتم حل هذه المشكلة.
الأعراض الخطيرة للشخير أثناء الحمل
أظهرت دراسة أجريت على 189 امرأة حامل أن الشخير أثناء الحمل قد يكون خطيرًا على الأم والجنين، ومن أهم الأعراض التي يمكن أن تسبب هذه المخاطر هي:
- الشخير المستمر الذي يؤدي إلى خطر الولادة القيصرية أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- احتمالية عدم اكتمال نمو الجنين أثناء الحمل وولادة جنين خديج أو تأخر في النمو.
- إذا كان الشخير أثناء الحمل ناتجًا عن أمراض كامنة، فيمكن الوقاية منه باتباع العلاجات.
طرق الحد من مضاعفات التغيرات الجسدية أثناء الحمل
إذا كانت هذه المضاعفات ناتجة عن تغيرات جسدية أثناء الحمل، فسوف نذكر بعض الطرق للحد من مضاعفات التغيرات الجسدية أثناء الحمل فيما يلي:
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء: يمكن أن تساعد زيادة الرطوبة في غرفة النوم في علاج احتقان الأنف وتخفيف أعراض الشخير، يوصى باختيار جهاز يمكنه العمل طوال الليل (لمدة 8 ساعات أو أكثر).
- استخدم وسادتين على الأقل: استخدم وسادات لضبط ارتفاع رأسك، بحيث يسهل عليك التنفس ويقل الشخير.
- تجنب التدخين والكحول والحبوب المنومة: العوامل المذكورة يمكن أن تعرض صحة الأم الحامل وطفلها للخطر وتؤدي إلى الشخير عن طريق سد الشعب الهوائية.
- بخاخ الأنف: يمكنك الحصول على هذه البخاخات من الصيدلية والتحقق من كيفية استخدامها، يمكن أن يساعد بخاخ الأنف في تخفيف انسداد الأنف ومنع الشخير.
- النوم على الجانب الأيسر من الجسم: من أجل تحسين الدورة الدموية وتجربة النوم المريح، من الأفضل أن تنام على جانبك الأيسر.
- تقييم عادات الأكل الخاصة بك: من أجل التحكم في الوزن الزائد، من الأفضل التحقق من السعرات الحرارية التي تتناولها واستخدام الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أقل.
ختامًا
إذا كنت تعاني من الشخير أثناء الحمل، فمن الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه، لكن الشخير المزمن ليس مصدر قلق في هذا الوقت، من المرجح أن يتوقف الشخير لديك بعد الولادة، لكنه قد لا يحدث بسرعة.
اقرأ المزيد:تعرف على طرق للوقاية من الغثيان في السيارة